البابا لاوون الرابع عشر يدعو لوقف الحروب وإحلال السلام في غزة وأوكرانيا

دعا بابا الفاتيكان، البابا لاوون الرابع عشر، إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، كما طالب بإحلال سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا، وذلك في أول ظهور رسمي له أمام الجماهير في ساحة القديس بطرس بعد انتخابه حبرًا أعظم في الثامن من الشهر الجاري.

وحثّ البابا الجديد، في عظته التي ألقاها من على الشرفة المطلة على ساحة القديس بطرس التي غصّت بعشرات الآلاف من المصلين، اليوم الأحد، قادة العالم على التحرك العاجل لوقف الحروب المشتعلة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وقال: "أدعو كبار المسؤولين في العالم إلى وضع حد للحروب.. أدعوهم إلى خيار الشجاعة.. خيار السلام"، مؤكدا أن معاناة الأبرياء في مناطق النزاع لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، مشددًا على ضرورة احترام الحياة والكرامة الإنسانية.

رسالة سلام عالمية

رحّب البابا كذلك بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وعد ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو نزع فتيل التوترات. 

وقال: "أصلي من أجل أن يهبنا الله معجزة السلام، وأن ينفتح قلوب قادة الشعوب على الحوار بدلاً من العنف". 

وأشار إلى أن السلام لا يمكن أن يكون مؤقتًا أو هشًا، بل يجب أن يكون "عادلًا، راسخًا، وشاملاً".

وفيما يخص الصراع المستمر في غزة، دعا البابا لاوون الرابع عشر إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن دون استثناء، معتبرًا أن استمرار احتجاز المدنيين يفاقم الألم ويزيد من التوتر، داعيًا إلى التمسك بالقانون الإنساني الدولي وتغليب صوت الرحمة.

انتخاب وتوجه إنساني

انتُخب البابا لاوون الرابع عشر في الثامن من مايو، خلفًا للبابا السابق، وسط توقعات بأن يتخذ مواقف حاسمة تجاه القضايا الإنسانية الكبرى، ويعمل على تعزيز دور الكنيسة الكاثوليكية في التوسط من أجل إنهاء النزاعات. 

وأولى عظاته حملت في طياتها نبرة حازمة نحو السلام والدعوة إلى تغليب صوت الإنسانية، في وقت تتصاعد فيه النزاعات المسلحة حول العالم.